لتعزيز النقل في العاصمة.. تونس تتسلّم أوّل دفعة من الحافلات الصينيّة

تسلّمت تونس، اليوم الأربعاء 18 جوان 2025، أوّل دفعة من الحافلات الجديدة القادمة من الصين (111 حافلة من مجموع 300)، على أن تصل بقية الحافلات البالغ عددها 189، تباعًا، خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على أقصى تقدير، وفق ما صرّح به وزير النقل رشيد عامري.

وأشار رشيد عامري إلى أنّ هذه الحافلات ستُخصّص أساسًا للعاصمة، وستُوزّع على الخطوط التي تمّ تجديدها، مع إيلاء اهتمام خاص بالمناطق التي تُعاني من ضعف في التغطية، مضيفًا: "لاحظتم أنّ الحافلات الجديدة تمّ التركيز في اختيارها على الجودة العالية والمستوى الراقي، وهو ما سيُمكّن الشركات الجهوية من تحسين خدماتها وتخفيف المعاناة عن المواطن".

طلب عروض ثانٍ يخص اقتناء 418 حافلة إضافية

وكشف وزير النقل عن وجود طلب عروض ثانٍ يخص اقتناء 418 حافلة إضافية من شركة صينية، وأوضح أنّ الجهود متواصلة لتأمين وصول هذه الحافلات في شهريْ سبتمبر أو أكتوبر القادمين، شرط عدم حصول تأخير. وتتكوّن هذه الدفعة من 260 حافلة مزدوجة موجّهة إلى الجهات الداخلية، في إطار تصور شامل لا يقتصر على العاصمة، بل يسعى لتحقيق العدالة بين مختلف المناطق.

وأوضح عامري أنّه من ضمن هذه الحافلات الجديدة، ستخصّص 40 حافلة لفائدة الشركة الوطنية للنقل بين المدن (SNTRI)، و118 حافلة لشركة النقل بتونس (TRANSTU)، "بما يعكس حرص الدولة على تحسين أداء مؤسسات النقل العمومي الوطنية".

المرحلة الثانية من المشروع مبرمجة لسنة 2026.. مخصّصة لتجهيز الأسطول بحافلات كهربائية

وأكّد وزير النقل على أنّ الهدف الأساسي من هذا البرنامج هو الارتقاء بجودة النقل في تونس، وتمكين المواطن من التنقل في ظروف مريحة تحفظ كرامته وتقلّص من الضغط والمعاناة اليومية، مشيرًا إلى أنّ المرحلة الثانية من المشروع مبرمجة لسنة 2026، وستكون مخصّصة لتجهيز الأسطول بحافلات كهربائية، بدعم مباشر من الحكومة، في إطار التوجّه نحو الطاقات النظيفة والمستدامة.

وختم رشيد عامري، تصريحه بالإعلان عن برنامج توعوي وطني بالتنسيق مع وزارة التربية وكلّ الهياكل الجهوية، يشمل التلاميذ والطلبة من المدرسة إلى الجامعة، ويهدف إلى نشر ثقافة احترام النقل العمومي، قائلاً: "سنعمل أيضاً مع وسائل الإعلام، لأنّنا نُؤمن بأنّ التوعية تسبق الردع، وبأنّ العقوبة يجب أن تبقى آخر الحلول".

غسان عيادي